25 مايو، 2014

زمن حملات الرئاسة الجميل

لما كنت تدخل الجامعة  يوم تلاقي ستاند لحملة حمدين صباحي وتتفرج على صوره وهو مع الناس البسيطة وبياكل معاهم وفيه ذلك الشاب اللى لابس الشال الفلسطيني وتقعد تجادل معاه وتطلع عينه في الإشتراكية وعيوبها وعدم فايدتها

وفي يوم تلاقى أبو الفتوح وهو عامل مؤتمر فى كلية طب وعمال يحكي عن أيام لما كان في إتحاد الطلبة وهو بيكرر القصة المفضلة عنده  لما اتمسك وخدوه ع القسم، وجه دكتور من الجامعة والظباط والمأمور وقفوا له إحتراما وقالهم إزاى تقبضوا على طالب وأنا مش ماشي إلا وهو معايا وخرج معاه مع إن الدكتور ده مش نفس إتجاهه وإزاى كانت هيبة ومكانة دكتور الجامعة

لما تدخل الجامعة فتلاقي ستاند لحملة أبو إسماعيل وفيها أولئك الشباب اللى مربيين دقونهم بس منفتحين وفيهم من الشباب العادى وتشوف كل ذلك الحماس والعدد وكمية البوسترات ويقعدوا يحكوا لك عن كفاح أبو إسماعيل وإمكانياته ويمجد لك ويمدح لك فى شعاره "سنحيا كراما"
إزاي كانت بوستراته وبنراته مالية الدنيا وكمية الناس اللى مغيرة صورة بروفايلها لصورته على الفيس وتحضر له مؤتمره اللى كان فى مدرج لكلية تجارة اللى كان مليان على آخره ، وتسمع صوتهم وهم بيهتفوا بيرج المدرج "الصحافة فين.. الرئيس أهه"
 وتسمعه نفسه وهو بينقل نكتة بتتقال على دعايته "إن مرة واحد فتح الشباك لقى قدامه حيطة فاضية فاستغرب ازاى مش عليها بوستر له"، والناس كلها بتقول إنه أكيد هو اللى هيكسب... وبعد كده تشوفه وهو على منصة قدام مقر اللجنة العليا وهو في حالة الصدمة  ويهدد ويتوعد بعد إعلان اللجنة لعدم قبوله وإن حوار جواز سفر والدته الأمريكي طلع صح

لما تسمع إن عمر سليمان قرر ينزل الإنتخابات ذلك الصندوق الأسود.. رجل المخابرات، وتتهافت الأخبار عن كمية وسرعة التوكيلات اللى بتتجمع له... والناس تقول بس هو ده اللى هيكسب،  وتبدأ الأنظار تتجه ليه لكنها ما تلحقش وتعلن اللجنة العليا إنه مكملش النصاب القانوني للتوكيلات فى محافظة

لما تسمع إن الإخوان رجعوا فى كلامهم  وقرروا ينزلوا الإنتخابات.. وبمين؟ بالكبير المهندس خيرت الشاطر، والناس تقول بس هو ده اللى هيكسب، وتلاقي تاني يوم دعايا وستاند له فى الجامعة وفيها شباب الإخوان الجاهزين وعاملين بوابة بلالين وتدخل تلف وتتفرج وتسمع عن عبقريته الإقتصادية ومشروع النهضة فتكتب على لوحة "رأيك إيه".. لو الموضوع شركات وإقتصاد يبقى ننتخب الريان أحسن، وناس تكتبلك لايك

وبعد كده تسمع إنه ما تقبلش عشان اتسجن ، وإن مرسى هو مرشح الإخوان الرسمي ، فتلاقى  تانى يوم دعايا وبوسترات له فى الجامعة وشباب الإخوان بيحكوا ويتحاكوا عن مكانة الدكتور العلمية ، وشغله فى ناسا وتدينه وإنه حافظ القرآن ، وإنه الإخوان رشحوا أصلح واحد فيهم بعد (المهندس خيرت) يعني، وإنه لما جه كان فيه ناس مستنياه بوقفة ومعاهم إستبن عربية

لما ناس كانت عايزة دكتور سليم العوا وبتحبه بس ما انتخبتوش عشان هيخسر، و 6 إبريل تشوفها كام مرة وهم بيوزعوا دعايا لخالد علي

لما كان فيه سياسة وحرية فى الجامعات وحملات بتتنافس (ماعدا حملات أحمد شفيق و عمروموسى "الفلول" اللى مكنش لها أثر فى الجامعة اختيارا أو غصبا)

لما كان عميد هندسة (اللى بيدور فى طلبة الكلية دلوقت الضرب عشان الإخوان اللى فيها هم اللى بيتصدروا المظاهرات ،ومسيب أمن الجامعة و الشرطة هو ورئيس الجامعة) كان متصور مع مرسى

لما مكنش حد عارف مين هيكسب .. لما الإعلام مكنش كله ورا واحد .. لما كان فيه حملات بتقوّم نفسها بنفسها من غير ما يبقى فيه رجال أعمال شايلينها من أولها لآخرها .. لما كل مرشح  له برنامج .. لما كان كل  مرشح بيعمل مؤتمرات وبيحضرها

لما كان نشاط حملات إتجمد عشان ضحايا فض الجيش أو الأهالي لمظاهرات العباسية .. لما كان فيه حملة "كاذبون" و "مايحكمش"

لما كان (حزب النور) بيدور هيدعم مين،  المرشحين كانوا بيروحوا له ويقعدوا يشرحوا له رؤيتهم

لما كان نزول المرشح للميدان وتأييده لثورة 25 يناير ميزة .. لما كان  اللى بيحرك الناس الأمل أكتر من الخوف