02 فبراير، 2015

‏أحلام الطفولة التي تأبى الإكتفاء بعدم تحققها‬

 فى الأمس القريب..
كنا نحلم بأن نكبر، ونصير زعماء .. جنودا، أو فدائيين.. لنقوم بتحرير فلسطين، وتطهير الأقصى
ثم تتلاعب بنا الأيام.. ونرى أن تلك البقعة التى تملؤها الدماء، ويسيح فيها الظلم، ويملأ جنباتها صراخ الأمهات الثكلى، والأرامل، والأطفال، صارت تتسع لتشمل العراق وجنوب لبنان

ثم نفيق على أن العدو الذى يجب أن نحاربه.. صار منا
 قد أخذ على عاتقه مهمة العدو الصهيونى فى الإبادة، وسفك الدم .. وقد أبدع، وأتقن فى أدائها حتى تفوق عليه
فتوسع بها فى سوريا وليبيا
ثم تأبى الأيام أن تتركنا
لتغرر بنا الأحلام فى تخليص الوطن العربى وتوحيده
أو لإحباطنا وهمومنا الشخصية لنتلهى بها
حتى صار الإنقاذ والتحرير.. ينادينا لنقوم به تجاه من هم من نفس وطننا، بل تجاه أقراننا وأهلينا
صار نطاق أحلام البطولة، ووثبات الشجاعة والحماسة يضيق.. حتى بات يقتصر علينا
كل ما نملك من بطولة وعزيمة أصبح دورها أن تساعدنا

فى أن ننجو بأنفسنا من القتل أو الأسر أو الذل

بعد أن كانت تصبو فى يوم من الأيام أن تساعد فى نجاة شعوبا وأوطانا !!